هل الدكتور حسن الترابي مرتد خارج من الملة
الرد على الدكتور ولد الزين الموريتاني
كلمة ع الماشي د. هاني السباعي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد.
لقد كتب الدكتور ولد الزين الموريتاني في مشاركة له في مجموعة بالواتس بتاريخ 3 يوليو2024 معترضاً على أحد الشيوخ الفضلاء كاتباً: " (...) عمل الكبيرة لا يخرج المؤمن من إيمانه. الدكتور حسن الترابي رحمه الله من علماء الأمة لا يجوز تكفيره. اتقوا الله فى المسلمين يا جماعة الخير" أهـ
وتاريخ الدول الإسلامية العظيمة حافل بالعدول من القضاة المحدثين ما كانوا يخشون فى الحق لومة لائم، وكان أحدهم يقضى على نفسه وعلى أقرب الناس إليه وعلى الأمير فى إمارته والملك فى عز سطوته لا تمنعه عظمة العظيم من أن يأخذ الحق منه لأصغر صغير.
ولا يكفي في تحقيق الحكم بما أنزل الله أن تعلن الدولة في دستورها أنها دولة مسلمة، وأن دينها الرسمي الإسلام أو أن تحكم بأحكام الله فى الأحوال الشخصية وتحكم بما يصطدم بأحكام الله فى الدماء والأموال والأعراض، أو يقول رجال الحكم فيها: إنهم مسلمون سواء أكانت أعمالهم الشخصية توافق هذا القول أم تخالفه.
فلابد أن يمتاز أهل الحق من أهل الباطل، وحينئذ يزداد الذين آمنوا إيمانًا بعد وضوح حجتهم، وبيان محجتهم، ويتعثر أهل الرجس في رجسهم، ويشعرون بمرض القلب، وظلمة النفس، وفداحة الجرم، وحرارة الإثم, لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرًا, وما طال عمر الباطل إلا حين يمتزج به ستار من الحق, أو يمتزج هو بعناصر من الحق, وما فقد بالحق شيء كاختلاطه بطرف من الباطل ﴿لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾ [الفتح: 25].
سورة الحج تكلمت عن أهوال القيامة:" إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ"، وتكلمت عن الإذن بالقتال:" أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ"، وتكلمت عن الشعائر والعبادات:" ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوب"، وخصت شعيرة الحج بالذكر حتى جعلت السورة باسمها .
ومع كل هذا أثبت القرآن وجودَ المعوقين في الوسط المسلم حين قال: ( منكم) مِن أبناء التيار الإسلامي المحسوبين على المسلمين مَن يعوق مسيرة الرشد والفهم بين المسلمين بعد أن بينت لهم الأحداث بقدر الله صحة الطريق ...
لقد استيقظ ضمير وزارة الأوقاف المصرية فجأة وشرعت في تجهيز حملة كبرى لاجتياح المآذن النشاز التي تعلو سماء المحروسة وضم أصوات المؤذنين في صوت واحد وعلى نغمة واحدة ومن ثم العودة إلى شعيرة التوحيد (توحيد الآذان) التي أفسدها هؤلاء الشركاء (كل مساجد القاهرة) ما عدا المسجد الذي ستتوحد فيها المآذن لكي يكون أسوة تقتدي به سائر مساجد مصر ومنائرها الآبقة!