- 31 Mar 2024
- المقالات
- 1906 Reads
أدعية قنوت الوتر وقنوت النوازل
كلمة ع الماشي
👈سأل سائل عن الفرق بين أدعية قنوت الوتر وقنوت النازلة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد.
أقول مستعيناً بالله تعالى:
📌 أولاً ما ورد في دعاء قنوت الوتر:
(1) عن الحسن بن علي رضي الله عنه قال: عَلَّمَنِي رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ فِي قُنُوتِ اَلْوِتْرِ: ((اَللَّهُمَّ اِهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، إِنَّكَ تَقْضِي وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ، وإِنَّهُ لا يَذلُّ مَنْ وَالَيْتَ، ولا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ)) رواه أبو داود والنسائي وحسنه الترمذي.
(2) وعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي آخِرِ وِتْرِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ " رواه الترمذي وصححه الألباني في الإرواء وصحيح أبي داود.
📌ثانياً ما ورد في دعاء قنوت النوازل:
(1) عن أنس رضي الله عنه قال قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهْرًا بَعْدَ الرُّكُوعِ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ يَدْعُو عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَيَقُولُ عُصَيَّةُ عَصَتْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ "رواه البخاري ومسلم .
(2) فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّه قال: ((وَاللَّهِ لَأُقَرِّبَنَّ بِكُمْ صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَقْنُتُ فِي الظُّهْرِ وَالْعِشَاءِ الْآخِرَةِ وَصَلَاةِ الصُّبْحِ وَيَدْعُو لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَلْعَنُ الْكُفَّارَ)) رواه البخاري ومسلم.
(3) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فِي الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ مِنْ صَلاَةِ العِشَاءِ قَنَتَ: اللَّهُمَّ انْجِ عَيَّاشَ بْنَ أَبْي رَبِيعَةَ، اللَّهُمَّ انْجِ الوَلِيدَ بْنِ أَبِي الوَلِيدَ، اللَّهُمَّ انْجِ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، اللَّهُمَّ انْجِ المُسْتَضْعَفِينَ مِنَ المُؤْمِنِينَ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ» رواه البخاري ومسلم.
(4) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ حِينَ يَفْرُغُ مِنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ مِنْ الْقِرَاءَةِ وَيُكَبِّرُ وَيَرْفَعُ رَأْسَهُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ ثُمَّ يَقُولُ وَهُوَ قَائِمٌ اللَّهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ"رواه البخاري ومسلم
📌ودعا الفاروق رضي الله عنه على الروم عندما كان يحاربهم:
(5) عن عبيد بن عمير أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قنت بعد الركوع فقال: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا، وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِهِمْ، وَانْصُرْهُمْ عَلَى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ، اللَّهُمَّ الْعَنْ كَفَرَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِكَ، وَيُكُذِّبُونَ رُسُلَكَ، وَيُقَاتِلُونَ أَوْلِيَاءَكَ اللَّهُمَّ خَالِفْ بَيْنَ كَلِمَتِهِمَ، وَزَلْزِلْ أَقْدَامَهُمْ، وَأَنْزِلْ بِهِمْ بَأْسَكَ الَّذِى لاَ تَرُدُّهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَعِينُكَ وَنَسْتَغْفِرُكَ وَنُثْنِى عَلَيْكَ وَلاَ نَكْفُرُكَ، وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ، وَلَكَ نُصَلِّى وَنَسْجُدُ، وَلَكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ، نَرْجُو رَحْمَتَكَ و نَخاف عَذَابَكَ إِنَّ عَذَابَكَ بِالْكَافِرِينَ مُلْحِق". رواه ابن أبي شيبة وعبد الرزاق والبيهقي بإسناده صحيح وصححه البيهقي وابن حجر في نتائج الأفكار والألباني في الإرواء .
📌تنبيهات:
نلاحظ أن أدعية الرسول صلى الله عليه وسلم كلمات معدودات وجمل قصيرة.
يسن للإمام الصلاة والمصلين أن يرفعوا أيديهم في القنوت؛ الوتر والنازلة.
على الإمام أن يجهر بالدعاء ويؤمن على دعائه المصلون. مع التنبيه أنه لم يرد حديث صحيح بمسح الوجه باليدين بعد الانتهاء من الدعاء.
على الإمام أن يتجنب التطويل في الدعاء ويتحاشى السجع، وإقحام أدعية لا علاقة لها بالنازلة. كما أنني لا أستسيغ الدعاء كترتيل وتجويد القرآن الكريم.
على الإمام أن يدعو حسب ما يناسب النازلة كأن يقول اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين من أهل غزة واشدد وطأتك على الكيان الغاصب لفلسطين ومن يواليهم من طواغيت العرب والعجم. مثلاً.
أقول على أية حال إن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.
✍️كلمة ع الماشي د. هاني السباعي 20 رمضان 1445هـ.